المئات في وقفة تضامن مع "التجمع الوطني" في الناصرة

المئات في وقفة تضامن مع "التجمع الوطني" في الناصرة

20 سبتمبر 2016
الوقفة ضد حملة الملاحقة السياسية التي تطاول الحزب(العربي الجديد)
+ الخط -
 
واصلت الأحزاب والحركات العربية الفاعلة في صفوف الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، التفافها ودعمها لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في وجه حملة الملاحقة السياسية التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وجاء هذا الدعم والتضامن مع تنفيذ اعتقالات واسعة طاولت أنصار الحزب ورئيسه عوض عبد الفتاح.

وشارك المئات من نشطاء وقادة ورؤساء مختلف الأحزاب العربية، اليوم، في وقفة تضامن في مدينة الناصرة، تحت شعار "لا للملاحقة السياسية، ولن نعود لأيام الحكم العسكري". ورفع المشاركون في التظاهرة رايات الحزب إلى جانب العلم الفلسطيني، مرددين هتافات وطنية تدين الاحتلال والإرهاب اللذين تمارسهما الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الداخل، وسعيها إلى تجريم العمل السياسي للأحزاب العربية.

وبرز بين المشاركين في الوقفة إلى جانب نواب وقادة التجمع الوطني ونوابه في الكنيست، جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، وأمينه العام، امطانس شحادة، كل من رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، محمد بركة، ورئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية الممثلة في الكنيست ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، ونائب رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، الشيخ منصور عباس، فضلاً عن نواب من باقي الأحزاب العربية وناشطين بارزين في مختلف الحركات والأحزاب العربية في الداخل.

وقال بركة، في كلمة له أمام المتظاهرين، "إننا هنا لنتصدى موحدين لنهج تجريم العمل السياسي، إذ لا يوجد أحد ضد نظافة اليد، والعمل المنظم في الإطار السياسي، ولكن هم يحاولون التسلق على قضية لأهداف أخرى، وأولها تجريم العمل السياسي، وهذا استمرار لحظر الحركة الإسلامية في العام الماضي، لذا فإننا هنا نقف موحدين باسم جماهيرنا وشعبنا للرد على هذه الحملة ضد حزب التجمع". 


بدوره، اعتبر رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، أنّ "الجميع يقف اليوم وبدون لبس مع التجمع الوطني في مواجهة الهجمة التي يتعرض لها، فهذه الهجمة نقرأها بعيون سياسية وليس بمنطق القانون الضيق"، مضيفاً أنّ "مسرحية اعتقال القيادات والشباب في منتصف الليل وكأن أمراً مهولاً قد حصل، لا تنطلي علينا فهي جزء من تجريم العمل السياسي ومن منهجية تتبعها حكومة إسرائيل لنزع الشرعية عن العمل السياسي للعرب في إسرائيل".

كما ذكر النائب السابق عن الحركة الإسلامية الجنوبية، المحامي عبد المالك دهامشة، أنّ "الوقوف ضد الحملة الراهنة هو من قبل كافة الأطراف، ونحن هنا نقف مع التجمع ضد هذه الحملة التعسفية، وقد سبق أن وقفنا مع الحركة الإسلامية، الجناح الشمالي عندما تم الهجوم عليها وحظرها وإخراجها عن القانون". 

وأشار رئيس كتلة التجمع البرلمانية النائب، جمال زحالقة، إلى أنّ "الهجمة التي يتعرض لها التجمع، والتي تمثلت باعتقالات في صفوف نشطائه وأعضاء قياديين في الحزب، ليست هجمة ضد التجمع وحده، وإنما تأتي في إطار حملة شاملة ضد الجماهير العربية بعدما كانوا قد أخرجوا الحركة الإسلامية عن القانون". 


المساهمون